أذكار الصباح اليومية من أعظم العبادات التي تحصّن المسلم وتقرّبه إلى الله تعالى. تبدأ بأذكار من القرآن الكريم مثل آية الكرسي والمعوذتين، إضافة إلى أحاديث نبوية مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: *"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"* مائة مرة، كتب الله له أجرًا عظيمًا. تساعد هذه الأذكار على طمأنينة القلب، وراحة النفس، وحفظ المسلم من الشرور، وتيسير أموره طوال اليوم. كما تغرس الأذكار في النفس الإيمان والتوكل على الله، وتذكر المسلم بنعمه العظيمة. إنها زاد يومي يقوي الروح ويجلب البركة في الحياة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
(البقرة: 255) :: آية الكرسي ::
أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، أسألك خير ما في هذا اليوم، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم، وشر ما بعده، وأعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، وأعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر. :: رواه مسلم ::
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
:: المعوذتين وسورة الإخلاص (3 مرات)::
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. :: (100 مرة) ::
اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور :: رواه أبي هريرة ::
أصبحنا على فطرة الإسلام وكلِمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومِلَّةِ أبينا إبراهيم، حنيفاً مسلماً، وما كان من المشركين :: رواه أحمد ::
حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. :: (7 مرات) ::
رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا. :: دعاء الرضا ::
أذكار الصباح تحمل فوائد عظيمة على النفس والجسد، فهي تمنح القلب الطمأنينة وتغمر الروح بالسكينة. تذكّر المسلم بحفظ الله ورعايته، وتُحصّنه من الشرور والمخاوف. كما تُجدد النشاط، وتعزز التوكل على الله، وتجلب البركة في الوقت والعمل. إنها بداية يوم مليئة بالذكر والشكر واليقين برحمة الله وفضله.
ذكار الصباح تملأ النفس بالسكينة والطمأنينة، وتُبعد عنها القلق والتوتر. تمنح القلب قوة الإيمان، وتُعزّز الثقة بالله والتوكل عليه في مواجهة تحديات اليوم. كما تجدد الروح وتُذكّر الإنسان بنعم الله، فتغرس فيه شعوراً بالامتنان والراحة. إنها مفتاح للصفاء النفسي وراحة البال طوال اليوم.